لم يكُن ترامب غبيًا؛ كما صوَّره البعض، بل كان شُجاعًا مقدامًا، فقد كشفَ قناعَ أمريكا بكلِّ وضوح، وكشفَ للعرب قناع ملوك وشيوخ وأمراء النفط .
المتابعُ للإعْـلَام والصحافة السعوديّة هذه الأيّام والحماس في الاندفاع نحو إسرائيل يمتلكُه الخوفُ على مستقبل المنطقة العربية وقضاياها القومية، فابن سلمان ماضٍ بدون بريك ولا عقل نحو تسليم المنطقة لإسرائيل وفتح الأبواب على مصراعيها أمامها.
كتب على أرض اليمن أن تكون ساحة صراع تربتها خصبة لحروب إقليمية , ذات توجهات وأهداف مختلفة ومتباينة , بالأحرى ساحة خلاف بين دول وتيارات مختلفة، ولعل ما يطلق عليها بعاصفة الحزم ، المستمرة حتى يوم الناس هذا إحدى هذه النكبات ,
قبلَ أن توقِّعَ إدارَةُ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاتَـفاق النووي مع إيران في الـ2015 قالت بأنها لم تكن أمام خيار آخر إلا إذَا كان هذا الخيار هو الحرب مع إيران، هذا يعني أن الاتَـفاقَ كان بديلاً لحرب مقبلة في المنطقة، بكل تأكيد كانت ظروف العام 2015 مختلفة على الأقل جزئياً عن الآن، إذ كان لا يزال لدى الإدارَةِ الأمريكية أمل بتغيير النظام السوري، وبالتالي الضغط على حزب الله، وأمل آخر بأن تنتصرَ حليفتُها السعوديّة في اليمن.
البنتاغون الأمريكي يعلنها بشكل صريح وإن كان أعلنها على استحياء أنه مشارك في العدوان على اليمن في المجال العسكري والاستخباراتي واللوجستي حتى وإن قال أنه لن يكشف عن حجم قواته المشاركة التي وصفها بالمحدودة ولكن الحقيقة سوف تكشف عن نفسها يوماً بعد يوم أن العدوان على اليمن أمريكي منذ اليوم الأول فإعلان العدوان جاء من واشنطن ونحن نعرف منذ البداية أن أمريكا هي السبب الرئيسي في العدوان على اليمن لهذا كنا ولا نزال نسميه عدواناً أمريكياً سعودياً ..